“الانتظار حوافر الزمن يا ميّ وأنا في حالة الانتظار”

رسائل يفوح من بين سطورها حب نقي كتبها جُبران خليل جُبران لـ “مي زياده” واستمرت لعقدين من الزمان وبرغم هذه المدة الطويلة لم يلتقيا أبداً..
قَرَأتُ هذا الكتاب مرتين في جلستين متفرقة ولا امانع من قراءته مرة أخرى وهو عبارة عن سبعة وثلاثين رسالة مؤرخة عن حب استمر حتى الموت رغم المسافة البعيدة التي تفصل روحين مابين القاهرة ونيويورك.. إنه ذلك الحب الصادق الشَّفَّاف الذي جمعهما برقي المشاعر وعذوبة الكمات مابين شوق وحنين وعاطفة جياشة خَطَّها أديب عاشق فكل منهما يرى ذاته في رَوْحٌ الآخر ..
“ماري أو مريم أو ميّ” كما كان جُبران يكتب اسمها في رسائله هي بالنسبة له الصديقة وكاتمة الأسرار وهي الحبيبة الملهمة، أحب فيها فكرها وثقافتها وأعجب بمؤلفاتها، هذا هو الانعكاس الروحي فيما بينهما..

يصف جُبران رسائل ميّ قائلاً:
“ما أجمل رسائلك يا ميّ، وما أشهاها، فهي كنهر من الرحيق يتدفق من الأعالي، ويسير مترنّمًا في وادي أحلامي”
هنا نرى جُبران الأديب والكاتب والرسّام والمفكّر، نرى جُبران الطفل والصديق والعاشق.. هنا يُسّدل السَّتَّار بِرَحِيل جُبران الذي مثّل صدمة كبيرة لميّ ولكنها لم تطيل المكوث كثيراً ولحقته بعد ذلك..مقدمة الكتاب رائعة جداً واستمتعت كثيراً مع هذه الرَّسَائِل التي تفيض حباً وجمالاً وحزناً..
اقتباسات|
- مكان الشراء | مكتبة جرير
- النوع الأدبي | أدب الرسائل
- عدد الصفحات |177
- دار النشر | نوفل وهاشيت انطوان