دلشاد سيرة الجوع والشبع – بشرى خلفان

التصنيف: 4 من أصل 5.

هل سننجو من هذه الحرب؟ وإن نجونا من القنابل هل ستنجو مسقط من الجوع؟

رُشحت هذه الرواية للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية “البوكر” لعام 2022م.

جسدت الروائية العمانية بشرى خلفان في روايتها “دلشاد سيرة الجوع والشبع” تاريخ مسقط القديم فتأخذنا معها في وصف مشاهد الجوع والعطش، الألم والفقر، القحط وثورات القبائل والحروب فبشرى خلفان أتقنت تصوير الجوع هذا ما جعل البعض منهم يستغنوا مجبرين عن بناتهم للخدمة في بيوت الأثرياء بحثاً عن حياة تجنبهم الجوع الذي نهش وفتك بهم، كما تبحر بنا بمسقط وبيوتها وسكانها وتجارتهم ولهجاتهم والتجول بين حاراتهم وعاداتهم والطقوس العمانية وبحرها فنحن أمام مشاهد وأحداث وقصص تصور الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لمسقط والحياة الاجتماعية بها، كما تناولت الكثير من المواضيع والقضايا والحياة الاجتماعية بها..

أن العالم خلق محمولًا على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، وأن نظرة العتاب في عيونهم، ما هي إلا دروس قصيرة، تمرر بين القلب والعين.

الرواية متعددة الاصوات، كثيرة الشخوص و تعاطفت مع دلشاد الذي يعكس معنى اسمه فلم يكن كذلك فهو يمثل فئة لا أصل لها حتى أصبح ماضيه وصمة عار يلاحقه، وفي مسار الرواية وتتبعها يعكس دلشاد جوعه ومعاناته بضحكة تصل للقهقهة التي لا يستطيع السيطرة عليها..أحببت انتقالات مريم وتطور شخصيتها كما تطرقت للغياب الذي زار بعض شخوص الرواية فجاءت رحلة موتهم قصيرة وسريعة..

“نعم في مسقط بحر وهنا بحر، لكن بحر مسقط محاصر بقلعتين، أما بحر صحم فحُرٌ لا حد له إلا السماء.. “

دلشاد عمل أدبي جميل استمتعت بقراءته وبالتعرف على تاريخ وثقافة مسقط فهو يعبر عن أجيال تجرعت الألم وعاشت الحروب التي زادتها جوعاً على جوع، رواية كتبت بإسلوب وسرد ممتع ومشوق و زينت صفحاتها بالحوارات والاغاني البلوشية أما النهاية جاءت مفتوحة لوجود جزء آخر لنتتبع فيه ماحصل لشخوص الرواية كدلشاد، مريم و فريدة.


بشرى خلفان | روائية عمانية لديها الكثيرمن الاصدارات الشعرية وروايتان الباغ ودلشاد سيرة الجوع والشبع.

الصورة من حساب الكاتبة في تويتر

اقتباسات|

  • التصنيف الأدبي | رواية
  • عدد الصفحات |494
  • دار النشر | منشورات تكوين
  • مكان الشراء| مكتبة جرير
ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد