❞ تجعلنا القراءة مهاجرين، تأخذنا بعيدًا عن المنزل، ولكنها تمنحنا منازل في كل مكان، وهذا أهم ما في الأمر❝

تجذبني الكتب التي تشعر القارئ بأنها تتحدث عنه وهذا الكتاب منهم. فهنا تلامس الكاتبة القارئ ببساطة قلمها وسردها وشفافيتها واختيارها لمواضيع الكتاب.
❞ الكتب هي الطائرة، والقطار، والطريق. إنها الوجهة، والرحلة؛ إنها دفء المنزل. ❝
تتحدث كويندلين عن تأثير القراءة في حياتها فمن طفولتها وهي تقرأ خاصة في ذلك القبو البسيط المليئ بالكتب المصفوفة على الرفوف ويعّم المكان رائحة الورق المميزة ومن هنا كانت انطلاقة طفولتها وعشقها للكتب ..إذ تقول| “أصبحت القراءة جواز سفر إلى عالم لا يعترف بحدود جغرافية أو عوائق زمنية”..
قراءة الكتب كان لها دور كبير في تحريض الكتابة عند كويندلين فقد تغيبت في يوما ما عن حضور ندوة بسبب عدم انهائها رواية جعلتها محلقة في عالم آخر كما تحب الكتب الثقيلة وترى أنها تتمتع بنوع من إثبات الوجود، كويندلين هي من القراء الذين يعيدون قراءة الكتاب لأكثر من مرة خوفاً من انتهاء احداثه . كما تشاركنا عالمها ورحلتها مع الكتب إذ تقول ” “لقد كان عالمًا يعتز بالكتب، ويكرّمها، بل يحفظها على رفوف خاصة، وفي الوقت ذاته كان عالمًا صاغ شكله الخيالي في ذهني من الكتب نفسها..”
❞إن مؤلفي الكتب لا يموتون حقًا ؛ بل حتى شخصياتهم ، حتى تلك الشخصيات التي ترمي نفسها أمام القطارات أو تُقتل في المعارك . هم وشخصياتهم يعودون إلى الحياة مرارًا وتكرارًا❝
كتاب جميل ممتع ينتهي بجلسة ونجد نفسنا بداخله، بتجربة مشابهة أو بموقف ما، يستحق القراءة ومناسب للجميع. والشيء الجميل الإضافة المميزة من الكاتبة لقوائم تضم العديد من العناوين المشوقة وكل قائمة لها اسم وتصنيف يجذب القارئ وكنت سعيدة حينما وجدت بعض من عناوين هذه القوائم على رف مكتبتي.
اقتباسات|
- ترجمة | محمد كحال
- من دار شفق للنشر والتوزيع
- عدد الصفحات| 113
- قراءة الكترونية عبر تطبيق أبجد.