ولأنه لا يوجد هناك طريق مَلَكي للقمة، فلا بد على أن أمشيه بخط متعرج وبطريقتي الخاصة

ولدت هيلين كطفلة طبيعية إلا أنها بعد مرور عدة أشهر اصيبت بمرض سرق منها بصرها وسمعها فأصبحت تحمل مسمى كفيفة وصماء. كانت في طفولتها شقية ومتمردة جداً تغضب وتكسر الكثير من الألعاب لم يتمكن أحد من فهم الحالة التي تمر بها حتى جاءت الآنسة آن سوليفان لتكون معلمة لها وكان وجودها عامل انتقال وتغير كبير بالنسبة لهيلين فتحوّل عنادها لرحلة شغف وتعلم وكان أول ما تعلمته هو لغة الصُم من خلال اللمس ثم تعلمت لغة برايل التي ساعدتها في قراءة الكثير من الكتب. فقد كانت قارئة نهمة قرأت للكثير من الأدباء ولم تقف عند هذا الحد بل تعلمت العديد من اللغات . ومن المواقف المؤثرة عندما حاولت آن سوليفان تعليم هيلين معنى الحب ! فكيف تشرح لها معلمتها ماهو الحب؟

هيلين رمزًا للمرأة الناجحة والقوية التي تحدت اعاقتها للنهوض بنفسها وبقدراتها، تعلمت الكتابة وتمرست عليها لحد الإتقان واستطاعت أن تتفوق في دراستها الأكاديمية كما تملك حس أدبي جعلها تؤلف الكثير من الكتب بلغة رفيعة جداً. هذا هو الاصرار والشغف والقوة من الطبيعي أن تمر هيلين بلحظات ضيق ولكن بداخلها اصرار قوي، إذ تقول : ” كنت اصارع ليس ذلك الصراع هو ما يهم، بل روح المقاومة كانت قوية بداخلي”
الكتاب من ثلاثة اجزاء الاول قصة حياة هيلين وبقلمها ، الثاني نجد فيه رسائل كتبتها هيلين ويتضح التطور في كتابتها واتقانها لها اما الجزء الثالث هو قصة إضافية عن حياة هيلين وهو اطول جزء كما به تقارير كتبتها سوليفان لنتعرف فيه على هيلين اكثر، عن شخصيتها وذاكرتها و حركة يديها عن تعليمها وكيف كتبت قصة حياتها والأمور التي مرت عليها ايضا وعن تعاملها مع هيلين وكيف كانت تحاول جاهدة أن تعلمها الامتثال والحب وكيف خاضت معها صراعاً قالت عنه انه جنونياً. كم هي رائعة سوليفان. واخر الكتاب نجد فيه ملحق خاص بالصور.
قصة حياتي هو سيرة ذاتية ملهمة كتبتها الكاتبة الأمريكية هيلين كيلر وهي في عمر العشرين قصة بها الكثير من التحديات والمواقف المؤثرة التي تجعلنا نتساءل ونتفكر..ونحمد الله ونشكر الله على نعمه علينا ..ويقول مارك كوين ” إن الشخصيتين الأكثر إثارة للاهتمام للقرن التاسع عشر هما نابليون وهيلين كيلر. واختم مراجعتي بهذا الاقتباس | “أزل للخلف عدة مرات، أسقط، أقف ثابتةً، أمشي على حافات العقبات الخفية، أفقد أعصابي و استرجعها ثانيةً وأجعلها أفضل، أمشي مجهدة، أظفر بالقليل، أشعر بالإحباط، أصبح توّاقة أكثر و أكثر، أرتقي أكثر و أبدأ أرى الأفق الواسع. فكل صراع هو نصر”.
فيديوهات|
هيلين كيلر | Helen Keller

اقتباسات|
- التصنيف الأدبي| سيرة ذاتية
- الترجمة | أنور يوسف
- عدد الصفحات |480
- الناشر | دار الرافدين
- مكان الشراء | مكتبة جرير