مراجعة كتاب أحببت وغداً – د. عماد رشاد عثمان

التصنيف: 3 من أصل 5.

التعافي من العلاقات المؤذية

عدد الصفحات | 251 دار النشر | الرواق

كل منا يشعر بالغربة والوحشة كأننا فقط من نحمل هذا الأمل الذي أدخلنا بوابة العلاقة المؤذية والألم الذي حصدناه فيها!

لا تقبل بعلاقة لا تسعك.
لا تأمل تغيير بصمات روح لا تشبهك.
لا تبق فقط لأنك تخشى وجع الفراق.
لا تخنق زواياك بالارتباط بروح ضيقة لا تكفي تمدداتك.

يساعد الكتاب على التعافي من العلاقات المؤذية وعلى تلك المساحات المشتركة في هذه العلاقة التي تؤثر على الإنسان وتدخله في متاهات كبيرة من الألم والقهر والاكتئاب ونجد بين صفحاته اجابات للكثير من الاسئلة التي قد تمر في أذهاننا وبالتالي نسقطها على حياتنا. فالمؤذي ليس فقط الزوج أو علاقة ناتجة عن حب ، بل قد يكون المؤذي أحد الاصدقاء أو الصديقات أو الآباء او أحد افراد العائلة و الشخص الوحيد الذي بإمكانك أن تغيره حقا هو أنت! فالعلاقة المؤذية تحوي الذبول لا النمو، والتلاشي التدريجي لا الازدهار والاضطراب لا السكينة.


يسهب الكاتب بوصف شخصية النرجسي أو السيكوباتي بعمق مع ذكر أشكال وأنواع الشخصيات النرجسية ومراحل هذه العلاقة وطرق التعافي منها. كما وصف النرجسي بكل الصفات السيئة الموجودة وهذا مخيف يؤكد خطورة هذه الشخصية التي تعد من أصعب الشخصيات.

‎ سلط الضوء أيضاً على نشأة النرجسي و اضطرابه و أثر تربية الوالدين عليه، قد تكون نتاج حب مشروط تربى عليه أو تربية قاسية أو مُعنفة أو مفرطة الدلال أو تربية كثيرة المقارنة فينتج عن ذلك شخصية مؤذية نرجسية لا يستطيع أن يربى أطفالاً أسوياء ولا يستطيع توفير البيئة المناسبة لهم وهذه كارثة لأن ابناءه سيكونوا نسخ مكررة منه .

‎كتاب دسم نوعاً ما يقرأ بتأني مناسب لمن مر بتجربة ايذاء أثرت عليه و لمن مازال في علاقة مؤذية مستمرة للآن ولا يستطيع التخلص منها..ويعتبر كوصفة للتعافي .مالم يعجبني بداية الكتاب به الكثير من الإسهاب وبعض من التكرار.

اقتباسات مختارة من الكتاب|

  • إن المؤذي لا يتغير إلا حين يرتطم بالقاع حين يذوق خسارات حقيقية ترجُّ عالمه رجة عنيفة بما يكفي للاستفاقة.
  • إن النرجسي وكل مؤذٍ يحمل بداخله شعورًا عميقًا بغياب الأمن النفسي، ويحتاج إلى دوام إعادة الطمأنة الذاتية عبر افعاله.
  • لا أحد يتعافى والجرعة لا تزال في جيبه، ولا أحد يتجاوز دون أن يتخلى عن تشبثات الذكرى و أن الشخص الوحيد الذي بإمكانك أن تغيره حقا هو أنت! فالعلاقة المؤذية تحوي الذبول لا النمو والتلاشي التدريجي لا الازدهار والاضطراب لا السكينة.
  • لا تمكث لأنك اعتدت الجوار والصحبة، لا تنتظر فقط لأنك لا تحتمل الوحدة، لا تشوِّه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك.

طبيب بشري وكاتب ولد عام 1986 في الاسكندرية،حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 2010، باحث ملتحق بدرجة الماجستير في أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الإسكندرية، وله عيادة متخصصة في العلاج النفسي بمصر، من اصداراته| أبي الذي أكره.

ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد