أوجد طريقك الخاص! أنت قادر على ذلك.

“لقد عشتُ عبثاً و أنا أعتقد بأنني بريئة، وحدث لي أن سُحقتُ من جرّاء سوء فهم الناس لأمري. أحيانا علينا أن نُظهر البصيرة ونبرهن على الفطنة”
رواية مليئة بالمشاعر الإنسانية بين سطورها، خفيفة وأحداثها بسيطة وشخوص الرواية محدودة ورغم ذلك تختزن مشاعر عميقة ومحزنة فالرواية نافذة على الأدب الياباني وطقوسه وعاداته.
يُسلط الكاتب الضوء على معاناة مرضى الجذام وشعورهم بالفقد والعزلة والوحدة ، إنه مرض قديم و نجى منه الكثير ولكن البعض منهم لم ينجوا من أثاره ونظرة الناس وكأن ما شعروا به وما عاشوه من سلب لحريتهم وعيشهم في المصحات وبعدهم عن الأهل لم يكن كافياً لهم ..
يركز سوكيغاوا على تأثير الإصغاء وهو فن يحتاج لتدريب وترجمة لرموزه في حياتنا وعالمنا مع الأشخاص مع العصافير مع الجماد وآثر ذلك على حياة الانسان وسماها الكاتب حالة إصغاء فذلك ما يحتاجه الإنسان “ إن استنشاق شذا الرياح و الإصغاء إلى صخب الأشجار من بين الأمور التي يمكن بلوغها في تيتوتشين، ها قد مّر أكثر من ستين عاماً وأنا أمارس ذلك هنا، و أنا أصغي إلى كلمات من ليس لديهم كلام”.
كما ربط الكاتب العادات اليابانية المشهورة بمشاهد العمل والإتقان و أن يعمل الإنسان ويجتهد في عمله ليخرجه بأجمل صورة و أن ينتهز الفرص التي يراها امامه وجسد ذلك بأشهر الفطائر اليابانية التقليدية “فطائر الدوراياكي”التي تفوح رائحتها من بين صفحات الرواية لأنها عُملت بحب وإتقان أيضا الرواية بها مجموعة من المواقف نتفاداها و نتجاوزها لنعيش ملذات الحياة ..

رواية خفيفة وسلسلة قد يكون بها بعض من الملل في سطورها ولكن من يقرأها بحب يجد الايجابية والأمل والكفاح بين سطورها ..
اقتباسات|
دوريان سوكيغاوا | Durian Sukegawa

كاتب ياباني درس الفلسفة الشرقية في جامعة واسيدا قبل أن يعمل كمراسل في برلين وكمبوديا في أوائل التسعينات كتب ايضاً عددا من الكتب والمقالات والبرامج التلفزيونية والأفلام .. يعيش في طوكيو. و من اصدارته الجديد رواية “يويتشي والطير“.
النوع الأدبي | رواية – ترجمة | حسين عمر – عدد الصفحات | 255 – الناشر | المركز الثقافي العربي
لقد هزتنى عبارة قوية فى هذه الرواية الخفيفة اللطيفة وهى بعد مرور السنين المهم ان تكتشف انك كنت نفسك فى النهاية بعد سنين من التعب تسالت فى نفسى هل فعلت الصواب واكتشفت بلا اى مجاملات اننى لم اتغير للاسوء لكننى فقط مررت بمواقف وصفته فقط بانها كانت صعبه القراءة هى حياتي وكنزى الخاص