
رواية واقعية تدور أحداثها في المجتمع الأفغاني هنا نعيش وسط العادات والتقاليد والأعراف الصارمة التي تمنع المرأة من حقوقها حتى خروجها لوحدها يسبب لهم العار والفضيحة هذه العادات تجعل المرأة بلا حقوق فهي مهمشة ليس لها دور سوى الأعمال المنزلية الشاقة، هنا يُمنع التعليم خوفاً على بناتهن من الذهاب والإياب الذي برأيهم يجلب العار، هنا نرى الفتيات الصغيرات قد تكون زوجة لأحد من رجال وأعيان أفغانستان وكأنها سلعة تباع وتشترى لتجد نفسها مع رجل خمسيني أو ستيني قد يكون أكبر من والدها..
تأخذنا نادية هاشمي وسط أفغانستان في إحدى قراها الصغيرة مع عائلة مكونة من الأم والأب وخمس بنات هنا تجسيد لما يحدث لهؤلاء البنات اللاتي في عمر الزهور في سلسلة من العقبات والظلم والعذاب فعند زواجهن ليس للأم دور سوى الألم الذي يعتصر قلبها، ففي أفغانستان من تتزوج تنتهي علاقتها بعائلتها وتصبح مُلكاً للزوج وعائلته بل بالأصح تكون الخادمة الأساسية في البيت.
..هنا تثبت لنا الكاتبة قوة قلمها وحمله الكثير من معاناة النساء واضطهادهم هنا نرى المال والسلطة والانحطاط الأساس في المجتمع الرواية سردتها الكاتبة الأمريكية الجنسية ذات الأصول الأفغانية نادية هاشمي بوصف وسرد جميل واختيارها لشخصيات مؤثرة كشخصية كشكيبه التي عشنا معها فصول وأحداث موجعة فهي شخصية صارمة وقوية تحملت الكثير من الفقد والظلم والضرب والاهانة كما رحيمه واخواتها فشكيبه تمثل واقع المرأة الأفغانية لأجيال متعددة.
تعاطفت كثيراً مع الشخصيات وأكثرهم شكيبه ورحيمه التي تستمد القوة والعناد والإصرار من شكيبه لتجد مهرب لها في هذه الحياة القاسية..
اثبتت الأقلام الأفغانية جمالها وقوتها وصدق سردها ومعاناتها لتوصيل أوضاع مجتمع ممزق كأفغانستان كقلم الكاتب خالد حسيني ولا يقل عنه نادية هاشمي في سردها الجميل أما الترجمة كانت ممتازة للمترجمة إيمان حرز الله.. الرواية كثيرة الصفحات لكن لم اشعر بطولها و كانت قراءتها سريعة، رواية جميلة تستحق القراءة.
نادية هاشمي | Nadia Hashmi

مؤلفة، ومتحدثة عامة، وطبيبة أطفال أفغانية-أمريكية، حققت مؤلفاتها أعلى المبيعات على مستوى العالم. من رواياتها للكبار: “اللؤلؤة التي كسرت محارتها”The Pearl That Broke Its Shell، و”عندما ينخفض القمر”، و”منزل بلا نوافذ”. ايضاً كتبت روايتين لقرّاء المرحلة المتوسطة (من 8 إلى 12 عاماً)، من المقرر نشرهما عام 2018 وهما: “نصفٌ واحد من الشرق”، و”السماء عند أقدامنا”.هي عضو مجلس إدارة في مؤسسة أشيانا، وهي مؤسسة لدعم تعليم وتغذية الأطفال الأكثر ضعفاً وحاجة في أفغانستان وتعيش مع زوجها وأطفالها الأربعة في بوتوماك، ميريلاند.
- النوع الأدبي | رواية
- من الأدب الأفغاني
- عدد الصفحات | 546
- دار النشر | كلمات
- مكان ورابط الشراء | مكتبة جرير