
كتبت هذه الرسائل في الفترة مابين 1920 و 1923 فهي تكشف لنا الجانب الآخر من شخصية كافكا و سوداويته المعقدة التي يكتب بها دائما ومن بين هذا السواد ينبثق ضوء من الحب ينبض بين حروف رسائله .. رسائل لم يكن بها غزل صريح بل حب قوي بإحترام وتقدير فيه شوق و ترقب وانتظار لرسائل ميلينا يغلفه ذلك الخوف والقلق والحزن لخوفه من فقدانها فهي رسائل بدأت بعمل وترجمة تقوم بها ميلينا لأعمال كافكا من الألمانية إلى التشيكية ثم تطورت إلى رسائل حب .. كما يتخللها بعض من يوميات كافكا مرضه منشوراته، اصدقائة، حياته ومرضه ومرض ميلينا الذي اثر فيه ايضا ذكره لبعض من الكتاب مثل تشيخوف و دوستويفسكي الذي يعتبر أفضل كاتب لدى ميلينا.. ..كان كافكا يكتب بعض رسائله وهو في حالة من الأرق والتعب ويعبر بأنه لا يستطيع سوى رفع اصبعه بعض الاحيان من أجل الكتابة إلى ميلينا..
تمنيت أن يكتمل استمتاعي ببعض من بوح كافكا و ميلينا سوياً فرسائل ميلينا غير موجودة هنا وهذا ما يجعل القارئ يشعر ببعض من الملل كونه يقرأ رسائل لا يعرف ما هو الرد عليها ولكنها تعطينا جوانب من حياة كافكا الشبه يومية مع تلك المرأة التي احبها التي لا نراها في اصداراته..
“ربما لم يكن هو الحب عندما أقول إنك أشد ما أحب، أنت السكينة التي أديرها داخل نفسي، وهذا هو الحب”..
من هي ميلينا جيسينسكا|
تشيكية صحافية و مترجمة لأعمال كافكا من الألمانية إلى التشيكية وهنا كانت بداية تعارفهم وكانت تلك الفترة متزوجة و كافكا خاطب فتنشأ بينهم علاقة حب إلا انها أنتهت ..
ملاحظة | يفضل لمن يقرأ لكافكا أن لا تكون هذه الرسائل أول ما يقرأها لأنها لن تعجبه او لربما يشعر بالملل و مناسبة لمن يريد أن يعرف المزيد عن كافكا
ترجمة | علي سعد التصنيف| أدب الرسائل عدد الصفحات |350 الناشر | الرافدين