عندما تَقْتِلُ رجلاً ، فَأَنْت تَسْرِق حَيَاة-جمال الأدب الأفغاني في رواية عداء الطائرة الورقية – خالد حسيني  The Kite Runner

التصنيف: 4 من أصل 5.

من أجلك ألف مرة ومرة

“عندما تَقْتِلُ رجلاً ، فَأَنْت تَسْرِق حَيَاة ، تَسْرِق حَقّ زَوْجَتَهُ فِي أَنَّ يَكُونَ لَهَا زَوْجٌ ، تَسْرق مِن أَطْفَالِه أَبَاهُم ، عِنْدَمَا تَكَذَّب تَسْرِق حَقِّ  شخص فِي مَعْرِفَةِ الحَقِيقَة ، عِنْدَمَا تُغْش ، تَسْرِق الْحَقِّ فِي الْمُنَافَسَة الشَّرِيفَة ” .

رواية من الأدب الأفغاني المتربع على مساحة واسعة من الحزن والألم .. عَدَاء الطَّائِرَة الورقية رواية تجعلك تشعر بالغبنة والقهر .. احداثها في أفغانستان تبدأ بأمير الطفل الثري و خادمه حسن الطفل الفقير الذي يسكن في كوخ بسيط مع والده، طفلين تعلما الحبو معاً تربطهم علاقة الصداقة البريئة ،علاقة الدم وعلاقة الأخوة التي تدهورت وأصبحت في مهب الريح. هنا نجد الصراع الإنساني متمثل في شخصية أمير وعلاقته مع والده الذي ظل الندم والخذلان مرافقاً لهما في مسيرة حياتهم فهو ماض مثقل بذنوب لم يُكفَّر عنها.

في الجانب الآخر من الرواية نجد السلطة والقوة التي فرضها الاتحاد السوفيتي و تنظيم طالبان لنشعر بغربة ذلك الوطن المسلوب في ظل أصوات طلقات الرصاص والحروب التي دمرت وفرقت عوائل وقتلت الكثير منهم إنها رواية إنسانية اجتماعية عن مجتمع يصرخ ويئن و عن طفولة ضائعة تفتقر للأمان وللحب والعيش في بيئة آمنة.

رواية بها الكثير من الوقفات (المفارقات العرقية والطبقية والدينية والعنصرية وقوة السلطة). كما نجد بها الندم والخذلان، الخيانة والقهر، الخوف والظلم الصداقة والوفاء والصراع ما بينهما إذ نجد أنفسنا بداخل الأحداث ولدينا القدرة على تصوير شخصيات الرواية في مخيلتنا، هنا نجد البراءة والطفولة التي جُسدت في سهراب ذلك الطفل البريء الذي كان ضحية من ضحايا الحرب الذي تعاطفت معه ومع ما حدث له.

رواية جميلة تنقل لنا الصراعات الانسانية والاجتماعية و الألم الأفغاني. تمكن الكاتب من تصوير أحداث روايته بدقة وبسرد جميل ونجد في سطورها كتلة مشاعر تصل للقارئ بمشاعر مؤثرة صادقة. رواية مليئة بالمنعطفات التي تغزو الذاكرة لتبقى بها. و مالم يعجبني أن بها بعض الأحداث غير منطقية . رواية مناسبة للجميع.


كتب قرأتها من الأدب الأفغاني|


حُوّلت هذه الراوية لفلم سينمائي بنفس العنوان ” The Kite Runner” ، وبالتأكيد انصح بقراءة الرواية ثم مشاهدة الفلم.

  • “لا تأمر شخصا أن يلمع حذائك في يوم ، وتناديه أخي في اليوم التالي”.
  • هناك أشخاص من حولي يؤمنون بأن التخلي عن الوطن وهو في أمس الحاجة إليك لا يختلف عن الخيانة”
  • “ماذا فعلت أنا سوى أنني أسقطت الِإثم على الناس الذين خنتهم أنفسهم، ثم حاولت نسيان الأمر بأكمله؟ ماذا فعلت سوى أنني أصبحت مصاباً بالأرق؟”
  • “أي مهمة مقدسة تلك ؟ رجم الزناة؟ اغتصاب الأطفال؟ جلد النساء اللاتي ينتعلن أحذية بكعب عال؟ ذبح الهزاره؟ كل هذا باسم الإسلام؟”

  • النوع الأدبي | رواية من الأدب الأفغاني
  • ترجمة | إيهاب عبدالحميد
  • عدد الصفحات |507
  • الناشر | دار جامعة حمد بن خليفة للنشر
ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد