مراجعة كتاب من كتبي – آن فادمان

التصنيف: 3 من أصل 5.

الكُتب هي فصولاً من حياتنا بها الكثير من الاحداث التي نتعايش ونتفاعل معها ونسعد جداً عندما نجد الكثير الذين يشاركونا شغف القراءة وحب الكتب وجميعنا تلفت انتباهنا الكتب التي تتحدث عن الكتب وهذا الكتاب هو  بعينيّ قارئة وليس الكاتبة..

“من كتبي” عبارة عن ثماني عشر ة مقالاً  بترجمة د. رشا صادق كتبتها آن فيدمان في خلال أربع سنوات وهي اعترافات قارئة ترعرت ونشأت بين عائلة متذوقة ومغرمة بالأدب  فقد كان والدها يقرأ لها رواية الحرب والسلم وهي طفلة. فتُحدثنا عن تجاربها و علاقتها مع الكتب والقراءة من طفولتها، شبابها و زواجها وعملها وعائلتها و تغطي ايضاً مواضيع منوعة من حياة الكاتبة .

كما تطرقت في مقالاتها عن السرقات الأدبية و شراء الكتب المستعملة و إيذاء الكتب و متعة الكلمات الطويلة وعن اهداءات الكتب وغيرها من المقالات.و تحدثت عن العاشق العذري والحسي و عن القارئ العادي وأحببت مقالة “زواج الكتب” الذي توضح فيه الكاتبة توافقها مع زوجها في علاقتهما بالكتب وحبهم لها فدمجا كتبهم ليصبح لديهم مكتبة كبيرة منوعة مليئة بالعناوين الجاذبة والغريبة وتقول “كتبي وكتبه قد أصبحت كُتبنا. حقاً.. نحن زوجان ” وقالت ايضاً عن الكتب بأنها “دائمة الشباب تسجل مرور الزمن الحقيقي وتذكرنا بكل المناسبات التي قرأناها فيها أو أعدنا قراءتها عاكسة العقود الماضية”..

المقالات هي من وجهة نظر الكاتبة واحببت التلقائية والبساطة في اسلوبها فهي تتنفس الكتب وتخاف عليها وتحرص أن تكون أنيقة دوماً وتحرص على انتقاء الجيد منها.وفوق هذا تعتبر نفسها قارئة عادية وأراها استثنائية في حبها وهوسها للكتب .

بين المقالات العديد من القصص والكثير من عناوين الكتب واسماء لكُتاب و أدباء واسماء كثير لم اتعرف عليهم وما يميز المقالات عموما أن قراءتها غير متسلسلة وتقسيمها جيد لمن لا يحب قراءتها دفعة واحدة…بعض المقالات تجُسد حالات الكثير من محبي الكتب ولكن بعضها يتخللها الملل .. الهوامش جيدة ولكنها كانت بإسهاب أما اسلوب الكاتبة تلقائي وبسيط وكانت تجربة لطيفة لي مع محبة للكتب.

آن فايمان | Anne Fadiman

كاتبة ومراسلة أمريكية. تشمل اهتماماتها الصحافة الأدبية والمقالات والمذكرات والسيرة الذاتية. حصلت على جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية ، وجائزة لوس أنجلوس تايمز ، وجائزة كتاب الصالون.

اقتباسات|

  • خلال الثلاثين عاماً التالية، أدركتُ أنّه كما توجد أكثر من طريقةٍ للحبّ بين البشر، هناك أيضاً أكثر من طريقةٍ نحبّ فيها الكتب.
  • لطالما اعتقدت أنه في مكتبة كل شخص هناك رفٌ لا منتمٍ على هذا الرف تستقر مجموعات صغيرة غامضة من مجلدات تختلف موضوعاتها اختلافاً جذرياً عما تحتويه بقية المكتبة لتفحصناها بإمعانٍ فإنها ستكشف الكثير عن صاحبها.
  • كتبنا حتى التي طبعت قبل أن نولد بوقت طويل دائمة الشباب تسجل مرور الزمن الحقيقي وتذكرنا بكل المناسبات التي قرأناها فيها أو أعدنا قراءتها عاكسة العقود الماضية.
  • ليس رغبتنا بشراء كتاب جديد، بل كيف نحافظ على علاقتنا مع كتبنا القديمة، الكتب التي عشنا وإياها سنين، الكتب التي أصبحت ألوانها وملمسها ورائحتها مألوفة كبشرة أطفالنا.
  • اكتشافي أننا نتشاطر الشغف ذاته يبعث في نفسي شعوراً خاصاً بالرضا.
  • قارئة أشعر غالباً بأنني أستطيع تمييز لمسة معالج الكلمات في الكتب، خاصة الطويلة.
  • المكتبات هي أصناف لحوم تقدم بوصفات عديدة.. نأكلها كبقية أنواع الأطعمة بدافع الحب أو الحاجة، لكن غالباً بسبب الحب.
  • إن كانت الكتب طعاماً، فالكتب التي تتناول موضوع الطعام تمثل قمة النكهة الأدبية.
  • من يسرق الكلمات يسرق الأنفاس والنبض والوعي.
  • كلما استفضتُ في القراءة عن الانتحال الأدبي تنامت قناعتي أن الأدب عبارة عن سلة مهملات كبيرة واحدة.
  • من أفضل الطرق لتعريف طفلة بالكتب أن ندعها تصفها بعضها فوق بعض، أو تعيد ترتيبها أو تقليبها رأساً على عقب، وأن تترك بصماتها على كل جزء منها.

النوع الأدبي | مقالات عدد الصفحات | 159 مكان الشراء | مكتبة جرير دار النشر | مدى

ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد