
تدور أحداث النوفيلا على أرض الريف الألماني في قرية بسيطة وهادئة يرويها طفل صغير مجهول الإسم يتوهم انه يجيد الطيران في صغره و يحب تسلق الأشجار التي اصبحت عادة حتى حينما يصاب بخيبة أمل من عائلته يحب الانعزال دائما في اعالي الشجر لرؤية كل مجريات واحداث قريته ويخبرنا عن رجل صامت يمشي يومياً مسافات طويلة وسريعة جداً تلفت الانتباه كأنه هارباً من الموت ترافقه حقيبة الظهر و عكازه ذو انحناءات فيسرد لنا هذا الطفل بجانب حياته عن تصرفات هذا الساكن … فمن هو هذا الغريب وما حقيقة مرضه الذي لا شفاء منه ؟
نوفيلا قصيرة سردية جميلة بخيال رائع ووصف متقن جمالها في بساطتها وبرغم ذلك تحتوي على الكثير من المفاهيم الحياتية والمجتمعية التي استطاع ايصالها لنا الكاتب عن طريق الراوي الصغير كالوحدة والإنطواء، الانتحار، الهروب، الخوف، يتطرق الكاتب بين احداث روايته عن تكوين شخصية الفرد بين أسرته والتعامل الجاف القاسي والسخرية ايضا قد تؤدى إلى الانطواء الانتحار و الهروب، الضغوط النفسية الأمراض المستعصية التي لا شفاء لها.. احداث بسيطة إلا ان لها أثر في تكو ين شخصية الفرد وهذا ما ستجدونه أثناء قراءتكم لهذه الاحداث.. النهاية غريبة!!
قصة جميلة كتبت بإسلوب سردي جميل قصيرة خفيفة بوصف ممتع وجمالها في بساطتها تتخلها رسوم مابين صفحاتها توحي للبساطة، تحتوي الاحداث على بعض من المفاهيم الحياتية والمجتمعية كالوحدة والإنطواء، الانتحار، الهروب، الخوف، الضغوط النفسية ..
قراءتها سريعة و تنتهي بجلسة بترجمة رائعة ومناسبة لمن يبحث عن قصة قصيرة ومناسبة أكثر للناشئة .
اصدارات الكاتب|| العطر – الحمامة – عن الحب والموت – هوس العمق –الكونترا باص
من هو باتريك زوسكيند||
وُلِد زوسكيند في مارس عام 1949، بمدينة «إمباخ» في منطقة جبال الألب جنوب ألمانيا، لأب يعمل كاتبًا ومترجمًا، وكذلك كان أخوه الأكبر يعمل صحفيًّا، ما يعني أن زوسكيند الابن ظل محاطًا بالكتب طيلة طفولته إلى أن انتهى من مرحلة الثانوية ليدرس التاريخ بجامعة ميونيخ في الفترة من 1968 حتى 1974، ليعمل بعد ذلك في كتابة القصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام.
زوسكيند الذي يعني في الألمانية “الطفل الحلو” نال شهرته العريضة بعد نشر رواية «العطر: قصة قاتل» (Das Parfum) سنة 1985، والتي تحولت إلى فيلم سنة 2006، وتُرجِمَت إلى 46 لغة. ومع ذلك، فإن زوسكيند يفضل العزلة والابتعاد عن أضواء الشهرة، حتى إنه لم يحضر العرض الأول لفيلم العطر، إضافة إلى أنه يرفض الجوائز الأدبية، ويمتنع عن إجراء أي حوارات صحفية أو مقابلات إذاعية وتلفزيونية. ويعيش بين ميونخ وباريس متفرغًا للكتابة الأدبية.(منقول)
الترجمة | د. نبيل الحفار عدد الصفحات| 87 الناشر | دار مدى