
“للموت نفسه قداسة غريبة ولكن قدسية بعض الأشخاص تكون بالنسيان أكثر مما هي بالذكرى” .
قصة تتحدث عن ذكريات الموتى فقد صنع بطل الرواية “سترانسوم “ طقوس تخصه لوحده، عالم مليئ بالغفران والتسامح مع الموتى وشعوره بالألم والحرمان والغربة الذي يتركه هؤلاء الموتى.. فبعد وفاة حبيبته بمرض خبيث في اليوم المقرر فيه زواجهم يتأثر كثيراً بعد فراقها فكان سنويا لا يذهب لأي احتفال سوى زيارتها واحياء ذكراها فبنى مذبح داخل كنيسه كاثوليكية للاهتمام بالموتى من اصدقائه واقاربه بوضع شموع مضيئة دائمة لكل منهم على كل مذبح . الا صديقاً له يرفض أن يغفر له لأنه يعتبر غفرانه له بلا قيمة لذلك شبه الغفران الذي لا قيمة له مثل دولاب مكسور حتى وجد امرأة في مذبحه تشاركه هذا الاهتمام فقاما بالتفرغ للاهتمام بالموتي وتخليد ذكراهم مع الاحتفاظ بكل منهم بمكنونهم الخاص.
رواية عميقة تتحدث عن الغياب و الفقد والأثر الذي يُترك بعد الفراق وعن الغفران والتسامح وتصفية النفس وغسلها من كل الشوائب، رواية سُردت باسلوب وتسلسل ووصف جميل اللغة كانت فصحى و بها الكثير من التشبيهات البلاغية أما الترجمة كانت رائعة ..
عن نفسي لم استمتع كثيراً بالرغم من جودة الفكرة وطريقة السرد والعمق الذي بها ووجدت بها بعض من الملل قد تناسب البعض من القراء ومناسبة ايضا للقراء المتقدمين..
.معنى المَذْبَح حسب ويكبيديا|| هو شبه طاولة أو أي بنية أخرى تقدّم عليها القرابين والهبات لغايات دينية، أو مكان مقدس تقام فيه الطقوس الدينيه توجد المذابح عادة في الأضرحة المعابد،الكنائس وغيرها من أماكن العبادة/ المصدر ويكبيديا هنا
ترجمة | وليد الفرشيشي التصنيف| رواية عدد الصفحات | 77 الناشر | دار مسكيلياني