تبدأ الرواية بذلك الرجل الارستقراطى الذي يبحث عن تجربة ممتعة باحثاً عن فريسه جديدة حتى رأى احداهن فبدأ بمكره و بصيد ابن تلك المرأة التي راقت له وكان وجود هذا الطفل في نفس المكان للعلاج مع والدته فحاول التقرب منه حتى تعلق به الطفل واصبح يعد الدقائق لمقابلته وعندما وصل هذا الرجل لمراده كسر كل ما بناه من حب واهتمام لذلك الطفل الذي جعله جسراً وهمياً للوصول لأهدافة الدنيئة .. فهنا تكون لحظة فاصلة مابين الحياة والموت. .
رويت هذه الرواية على لسان “أدغار “ ذلك الطفل ذو الثانية عشر الذي ضاعت عنه طفولته و ضاع بالبحث عن علاقة يراها ولا يعرف ماهي ولكن حس بوجود شي غريب علاقة لم يعهدها لم يصدقها كانت كبيرة عليه فقد جُردت والدته أمامه من كل مشاعر الحب والاحترام والأمان ليحل مكانها الكذب والغش وعدم الأمان فقد كبر ادغار كثير ا ولكن يبقى السر الحارق في ذكراه ..الرواية بها خذلان طفل على مشارف المراهقة كشفت له مشاعر لم يتوقع حدوثها فيها قهر للمشاعر والأحاسيس.. فهنا يحفر زيفايغ في باطن الذات الانسانية كاشفا الحب والكره، القلق والخوف.. بوصف رائع للاحداث والشخصيات والأماكن وايضا المشاعر التي تصل للقارئ ليستشعر معاناة هذا الطفل أما النهاية فهي غيرمتوقعة .
تعاطفت جدا مع ادغار عشت فرحه حزنه ضحكته ثقتة بنفسه بكاءه آلمه ولحظات تهميشه وضياعه انها مجموعة من المشاعر المختلطة التي عشتها مع احداث الرواية .
من يقرأ لزفايغ يغرم بمؤلفاته ففي كل رواية يأسرني بروعة ووعمق ما يكتب ليصل الينا بكل ما يحمله من معاني .. فهذه الرواية مؤلمة حقاً فالأم هي منبع الحنان واساس الثقة فعندما تنزع منها هذه الثقة ويحل مكانها الكره والخوف في داخل طفل فهنا يكون اللوم كله على تلك الأم التي ضاعت مابين نفسها ومشاعرها وبين أمومتها الواجبة عليها.. .
حوّلت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي ثلاث مرات الا انها منعت من الحكومة النازية ثم عرضت في الصالات الالمانية .
قرأت له || هل فعلها / السر الحارق /لاعب الشطرنج / منديل بائع الكتب
ترجمة | #عبدالكريم_بدرخان التصنيف|#رواية من الأدب النمساوي عدد الصفحات |109
الناشر | #مسكيلياني