أزهار عباد الشمس العمياء – ألبرتو مينديس

التصنيف: 3 من أصل 5.
أزهار عباد الشمس العمياء - ألبرتو مينديس www.berobooks.com

“تحت هواء معتدل وشفاف كالعطر، كان الليل يرخي ستاره على مدريد في صمت مسكون بالحنين لا يقطعه سوى الانفجار المنطفئ للقذائف وهي تسقط فوق المدينة”..

رواية كلاسيكية تتحدث عن الابعاد الانسانية في الحرب الأهلية التي حدثت في تاريخ اسبانيا المظلم في تلك الحقبة فالذاكرة والألم هما فكرة ومحوري الرواية التي لم تغيب وتختفي تلك الاحداث عن الذاكرة فهنا إما النصر أو الموت .. رواية سردت في اربعة فصول لأربع شخصيات هُزمت تحت قسوة الحرب وظلمه في عهد الدكتاتور المستبد الجنرال “فرانسيسكو فرانكو” وهم | جندي مستسلم وينتظر اعدامه، شاعر هارب، سجين ينتطر خلاصه بإعدامه، رجل ملاحق بسبب فكره ويختبيئ في دولاب منزله | كما شملت الرواية على مواضيع عن الوطن، الحرب والموت، الحب والفقد والخيانة..

أحببت الرواية التي توضح احداث وقسوة حرب وظلم في فترة وحقبة معينة وكعادة روايات أدب السجون فيها بعض من الكآبة والحزن وقد ينتاب القارئ بعض من الملل.. الرواية عميقة الاحداث عمق نفسي وفيها تجرد من الانسانية في بعض من المواقف. وتحتاج لقراءة متأنية لذلك هذه الرواية تناسب فقط من يحب هذا النوع من الروايات ..

هنا اجاد الكاتب في السرد والوصف فوصف مشاهد مؤلمة مؤثرة محزنة من بين الركام و الجثث والدمار النفسي بالاضافة الى مشاعر القهر والذل والخوف.. احزنني وصف الكاتب لموت إلينا بعد ولادة طفلها في ذلك البرد القارس حيث كتب “إنه هنا مرتخ يرتجف فوق قماش نظيف إلى جانب أمه المتوفاة الأم ميتة والابن يعلن عن حياته بحركاته المتكررة وأنا جامد من أثر الخوف”..

التسلسل جميل ويوجد ترابط بين الهزائم المذكورة فالهزيمة الثالثة مرتبطة بالهزيمة الأولى والرابعة مرتبطة بالهزيمة الثانية..اما الترجمة كانت بلغة فصحى جميلة ..

نبذة عن المؤلف | روائي اسباني ولد عام 1941م، هو ابن الشاعر والمترجم فوسيه مينديس وتوفي عام 2004 م،  نجحت روايته بعد موته التي طبع منها سابقا تسع نسخ فقط وترجمت للعديد من اللغات ايضا حولت لفلم سينمائي.

2983359

التصنيف. | رواية أدب السجون ، أدب اسباني ترجمة | عبداللطيف البازي  عدد الصفحات |175    الناشر | دار مسكيلياني

ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد