مراجعة رواية غوانتنامو – سامي الحاج

التصنيف: 3 من أصل 5.

كنت في ذهول تام أشعر بألم ما فوق ألم ، ولا أدري أهو ألم المرض أم ألم الأسر أم ألم القهر والإهانة التي كنت اشعر بها من إكراهي على خلع ملابسي أمامهم وأمام كلابهم ومجنداتهم

انها قصة السجين 345 سامي الحاج والذي كُلف بتغطية الحرب الأمريكية على افغانستان حتى اعُتقل في الحدود الباكستانية ثم سُلم للقوات الامريكية لتشابه اسمه بإسم مصور اخر قام بتصوير بن لادن وقد قضى ست سنوات في معتقل غوانتنامو ظلما بدون ثبوت آي تهم في حقه حتى افرج عنه عام 2008.

كلنا نعلم أنه عند قراءتنا لأدب السجون سوف نصاب بالدهشة من التفنن في تعذيب السجناء من ضرب واهانة وذل ومنع من الصلاة والوضوء والماء فهو تعذيب لفظي وجسدي يصيبنا بألم وغضب واستياء والكثير مما لا نتوقعة وهذا يصفهالحاجالذي ساهم في فضح حقيقة هذا المكان بعد خروجه فهي معاناة وقع بها اذ يقول: اسأل نفسي : ما اللحظة التي امسكت فيها مزالق القدر بقدمي،  لتأخذني إلى ذلك الطريق، الذي قادني إلى بوابة سجن غوانتنامو لتنفتح فأدخل مُقيداً أرسف في الأغلال، وتنغلق من ورائي في جور هيب.

اما الأطباء ودورهم فهم مسؤولون عن أنواع من التعذيب والإيذاء النفسي ونقل الفساد فيمارسون مثيرات الألم اصنافا شتى واستخدامهم للعمليات العبثية في اجسام المعتقلين التي يصعب ذكرها هنا ايضا ورد الكثير من أسماء المعتقلين في هذه القصة منهم من في الجزائر والسعودية كقصة الشهيد#ياسر_القحطاني المعذب في سجن غوانتنامو والذي ارسلت جثته مقطعة في صندوق ومن الوقفات المؤلمة ايضا قصة الرجل الإربعينيالحاج البوسنيالذي شعرت ابنته بأنها ستموت قبل والدها والكثير الكثير من القصص المؤثرة  فكان شعار الأمريكان في غوانتنامو هو | سنعذبكم دون موت .. ولن نسمح لكم بالموت عندنا، ولكن ستعيشون بين الموت والحياة” 

كتب الحاج قصته هذه لتصل للجميع باسلوب سردي بسيط ولغة واضحة إنها قصة مليئة بالألم وهذا ما ستجدونه من احداث صادمه في هذا الكتاب.. هذا الكتاب مناسب للجميع و لمحبي أدب السجون ايضاً

سامي الحاج | صحفي في قناة الجزيرة سوداني الجنسية ولد في الخرطوم وانهى دراستة الثانوية في مدينة سنار وسط السودان ثم سافر للهند لدراسة اللغة الانجليزية متزوج ولدية طفل.

التصنييف | أدب السجون    عدد الصفحات | 261    الناشر | الدار العربية ناشرون

ABEER
ABEER

قارئة محبة للكتب .. هنا ‏⁧أضع مراجعاتي لكتب قرأتها و تعبر عن وجهة نظري الشخصية فما يعجبني قد لا يعجبك، فهي وجهات من منظور شخصي لكل منا..

اترك رد