حمام الدار تتحدث عن الفقد والغياب والموت فتجمع حدثين او عهدين مختلفين بين عِرزال بِن أزرق و منوال بِن أزرق لكل زمن منها خمس صباحات أو فصول لنص لقيط و نص نسيب فكاتبها يكتبها والاخر يكتبه بزمن مغاير ولكن بنفس الاحداث لذلك كتب تحت العنوان في الكتاب” أحجية ابن أزرق “.. فالرواية عميقة جدا وبها صعوبة تحتاج لتفكيك احداثها وكلماتها.. فمن هو منوال؟ ومن هو عرزال؟
“أخذَ يُلوِّحُ بيدية. يصيحُ بهما: رحَّال .. زينة! ثم أطبقَ أسنانه على طرفِ ثوبه وراح يركضُ كالمجنون!”
الاسلوب|سردي غامض بها أكثر من راوي، اللغة عربيه فصحى متقنة جدا بحبكة أكثر اتقاناً..
رواية رائعة فقد بذل السنعوسي جهد كبير في الفكرة وباستخدامة أحجيات تجعل القارئ يبحث ويبحث ويعيد القراءة مرة أخرى وبرأي المجهود الأكبر يكون على عاتق القارئ لتلقي هذه الرواية وتفكيك معانيها فقد وجدت بها بعض من الملل في العهد الاول وصعوبة في تجميع خيوطها لمعرفة حل الاحجية فكنت اسأل الكثير من الاسئلة التي دارت في ذهني من ؟ ولماذا؟ هل الاحداث حقيقية ام خيالية؟ وما ان بدأت في قصة العهد الجديد مع منوال حتى بدأت استكشف المعاني الجميلة والتشابه في الاحداث بزمن مختلف..هنا يجب ان يكون جانب التركيز عالي فكل شي مختلف في رواية ليست عادية.. ففهم هذه الاحجية يحتاج منا التركيز والبحث عن الجماليات التي بها من فقد وغياب وموت وألم .. ونصيحتي أن تُقرأ بهدوء وتركيز ..
احببت ابتكار الشخصيات واختيار الاسماء كالجدة بصيرة ومنوال وعرزال وقطنة .. الخ فقد اجاد السنعوسي ابتكارهم مع ان بعض الشخصيات ليس لهم دور ولكن وجودهم كان جميل.
حمام الدار من الروايات التي تقرأ مرة واثنين وثلاثه فمن يريد قراءتها انصحه بإختيار الوقت والمكان والمزاج ايضا المناسب والتأني في قراءتها وعن نفسي احتاج قراءتها مرة أخرى ومتأكدة بأن هذه المراجعة لربما يضاف لها الكثير والكثير..
“ عِدني ألا تغيب أنتَ أيضًا يامنوال، وإن غبتَ فكُن مثل حمامِ الدَّارِ لا يُطيلُ غيابًا”
نبذة عن سعود السنعوسي|
كاتب وروائي كويتي عضو رابطة الأدباء في الكويت وجمعية الصحفيين الكويتيين. فاز عام 2013 بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السادسة عن روايته ساق البامبو التي حصدت جائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012. وقد تُرجمَت بعض أعماله إلى الإنكليزية والإيطالية والفارسية والتركية والصينية والكورية والرومانية.
من أبرز اصداراته |
حمام الدار – ساق البامبو – سجين المرايا – فئران أمي حصة
التصنيف|رواية عدد الصفحات |182 الناشر | الدار العربية للعلوم ناشرون